"اليوم العالمي لحقوق
الإنسان" ، هی عبارة يوجه لها الانتقاد، لأنه لا ينبغي أن يختص لها يوما واحدا
فقط؛ حقوق الإنسان ليست يومیة، بل هي بالثوانی، يعني یجب أن الجمیع یراعی الحقوق التي
وضعها الرب لخلقه دائماً . الانسان يجب أن يحترم
في كل الأوقات حقوقه وحقوق الآخرين و ایضاً يحترم الآخرين حقه؛ وبنفس الطريقة
ترتفع المراتب حتی تصل الی الحكّام والأمراء . احترام حقوق الرعایا و المواطنین بالنسبة
للحكام يجب أن يكون أكثر ضرورة من التنفس .
لكن مع الأسف في عالم اليوم، "حقوق
البشر" أصبحت "حقوق الی الشر" ! یعنی بأسم حقوق البشر، يفعلون الشر
ضد البشر! إنهم يستغلون ممتلكات البشریة باسم احقاق الحقوق الوطنية !
أن البشرية في يومنا هذا مظلومة في جميع
أنحاء العالم وتتعرض للاضطهاد من قبل الحكام . لأنهم مسیطرون على الاحتياطيات والموارد
الطبيعية والثروات البشرية و على الظاهر يبدو أنهم نواب مواطنوهم في استخدام واستغلال
الموارد الطبيعية والاحتياطيات الوطنية، لكنهم يعملون من أجل أنفسهم ومصالحهم فقط و
هذا هو السبب أن الغالبية العظمى من الناس في العالم هم الفقراء والعجزاء والمرضى والمساکین
والمتضررين !
في الواقع الشخص الذي يجب أن يحترم حقوق الإنسان
هو الشخص الذی يتمتع بقوة كبيرة، لأن القدرة العالية تتطلب بأن الانسان يکون له ملاطفة
ازید بالنسبة لما تحت یده؛ دائما هذا الكبير یجب ان ینتبه إلى الصغير، لأن إذا أراد
الإنسان الضعيف والصغير أن یراعی الأكبر والأقوى، فلن يكون قادرًا على ذلك؛ سواء أكان
یرید أم لم یکن فهو في سيطرة الكبير .
بشكل عام، كل شخص مسؤول عن قضية حقوق الإنسان،
وقد انتهك الجميع حقوق الإنسان عبر تاريخ البشرية . منذ أن بدأ القلم في صفحات التقويم
وكتب عن الأحداث والوقایع، منذ ذلك الحين ننظر و نری أن الناس تعرضوا للقمع والظلم
والتمييز و تضييع الحق ونهب الاموال !
رغبتنا هي اتمام هذا الوضع المزعج
طهران - الحبس المنزلي
10 ديسمبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق