بدأت حركتنا العلمية و التحقيقية في العاصمة
منذ 40 عام و كانت حصيلة هذه الحركة تأليفات متنوعة و آثار صوتية و العديد من الطلاب
.
في الماضي كانت حركتنا في مجال فصل الدين
عن السياسة، لذا تعامل معنا ثلاث مرات بصورة عنيفة؛ المرة الاولي كانت منذ خمسة و ثلاثين
عام قبل، عندما اعتقلنا نقلونا الى سجن خاص يُسمّی "التوحید " وشاهدنا الکثیر
من التعاذیب؛ و کانت المرة الثانية بعد خمس سنوات و المرة الثالثة اثنى عشر عام قبل
في سنة 2006 .
سبب كل هذه الإجرائيات العنيفة هو انّ الحكومة
الايرانية کانت تعتبر نفسها حکومة سياسية - دينية و علی الرغم ان حركتنا لم تكن سياسية
و لم نكن نقاتلهم لاکن كانت ضد مصالحهم و مع ذلك بذلوا قصارى جهدهم لإزالتنا، لأنهم
كانوا يعتقدون ان وجودنا ومواقفنا وكلامنا وشعارنا وحركتنا وطلابنا وتعليمنا يُشكّل
لهم تهدیداً و من المحتملة والفعلية یکون ضد امن الحکومة.
بعد الإفراج من السجن، لاحظنا ان المشكلة
هی ليست الحكومة او السياسة، بل الدين هو علة العلل، یعنی ان الدين هو الذی يعطي للحكومة
أداة الديكتاتورية.
لذا بدون إهانة الاديان والمذاهب، جئنا
و بحثنا فی مستندات و وثائق الدين، القران والحديث والرواية وسنة النبي وسيرة الائمة
و أثبتنا قانون" المعارض بین المنقولات والمعقولات " ، ای الکلام الذی قیل
ولکن لم یتم إجراؤه، والمواقف التی انشأوها و كانت غیر مفیدة، وعلاوة على ذلك، جئنا
بالله الذي قدّمه الادیان والمذاهب وقایسناه باعمال الانبياء و الكتب السماوية، لاحظنا
ان الإله الذي جاءوا به و المعبود الذي قدموه، یخدشُ عظمة حاكم الكون .
نحن كشفنا انّ ما جاء به الاديان والمذاهب
بإسم الرب، ليس له صلة بالرب و هو عبارة عن سلسلة من الإلهامات و هذا ليس يعني ان الانبياء
کانوا يكذبون، ان الأنبیاء والاوصياء والاولیاء كانوا رجالا صالحين و یُلهم بهم؛ القران
ايضا يقول: " فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا"، اي اننا نُلهم الجميع،
لذا کان الانبیاء یلهم بهم و یُلهموهم بأن " انا الله الذی اتحدث اليك، قل هذا
الكلام"، لذالك كانوا يقولون و ينقلون الكلام و كان حصيلة هذه الالهامات، تصغير
و تحديد الرب، و هذا یعنی اننا لاحظنا قد صُنع لهذه الکرة الارضیة التي لا تساوي شيئا
بالنسبة للكون، إِلٰهاً و هذا الإله جاء و علّق علی جميع تفاصيل حیاة الناس! بینما
عظمة ملك الكون شاسعة للغاية و مجموعته الفرعية بمعنى الكون لا حصر لها و الارض تضيع
فيها على الاطلاق؛ لذلك لا يقبل العقل ان الرب الذى يقترحونه هو الذي یدیر الخلق.
نحن الان نمارس هذا الاعتقاد و بالطبع انا
في حصر تام! و ليس لدي اىّ حرية لنشاط علني وليس لدي مكتب ولا اجتماعات عامة ولا خاصة،
ابداً ! تدريسي في فضاء الإلكتروني و انا أثناء حصری في المنزل، محروم من جميع المرافق
و حقوق المواطنة، لكنني اعتقد انني قدمت خدمة عظیمة للبشریة وقريباً سوف يرحب شعوب
العالم بهذه الحركة العلمية والتحقيقية والأخلاقية والإئتمانية و الفكرية، ترحيب فريد
من نوعه و عَدِيمُ النظير .
البروجردی، الکاشف فی حقیقة التوحید بلاحدود
ایران، طهران، الحبس المنزلی
2019 January
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق