رسالة السید البروجردی، الكاشف في حقيقة
التوحيد بلا حدود بمناسبة ذكرى الثامن من شهر مارس الیوم العالمی للمرأة :
تحية و سلام لجميع نساء الأعزاء في العالم؛
في كل بلد، مع اى عقیدة و ذوق و مزاج و
عرق و رتبة، المرأة مكانتها عالية جدا و اعطت المرأة للرجل حق الحياة، علي الرغم من
ان تعاليم الدينية تقول ان حواء تم انشاؤها و خلقها من آدم و لكننا لا نعرف مدى صدق
هذا الکلام، لان هناك شكوك في كثير من القصص الموجودة في الكتب السماوية، و ان كان
صحيحا، تم عكسه في وقت لاحق!
الرجال هم دائما مديونون للنساء و لهذا
القشر المؤثر، لبقاء حياة البشرية. قد منح الخالق للنساء سلسلة من الامتيازات و المواهب
التي لم يعطي للرجال. تكمن خصائص المرأة وراء عظمتها و هويتها و واقعها. لكل شيء ظاهر
و باطن و موقف الرجال تجاه النساء غالبا يختصر في المظهر فقط ! من ناحية المظهر ينبغي
ان يكون للمرأة جاذبية كي ينتج عملها؛ اما ان كانت فتاة، كي تتزوج؛ ام بائعة، لجذب
الزبون و لكن حدود هوية المرأة و نطاق كرامتها عالمية شاملة.
خصصوا يوما حول تكريم المرأة و لكن بقية
الايام لا يدعم و لا يعين المرأة احدا، سواء بين الاسرة ام في المجتمع! النساء ذو افكار
منيعة و هن مفكرات عالمات. لو اعطي حقهن یعنی مكانتهن في المجتمع و استطعن ان يعربن
عن ما في وجودهن، من المؤكد ان سیکون إدارة العالم افضل حالا من قبل. كم عدد المديرين
من النساء في المستويات الرفيعة و العالیة في الممالك؟ اذا كشف لعلماء الاجتماع و اخصائيون
علم النفس و الانتروبولوجيون و الموحدين، عن المفاهيم و الضمائر المكنونة في النساء،
حينئذ سيكون تاثير هذه المخلوقة الهامة و المؤثرة في حيات البشرية رائع و ممتاز.
مثل الدماغ الذي يقول عنه العلماء:
"قد استخدم الانسان من طاقة دماغه بعض الشيء و ما تبقى منه قد يكون معطل و مغلق
و غير مستفاد "، ايضا لم يتم استخدام المرأة بشكل صحيح، بسبب لطافة ظاهرها، قد
تم اخفاء منظر هذا النصف الثانی من الانسان بشكل دائم. البشرية تتشكل من نصفان، نصف
اناث و نصف ذكور و اذا اردنا ان ننظر في عظمة المرأة و كفائتها و رئاستها و مديريتها
فی نوع انتقال الانسان من العدم الي الحيات، ينبغي ان نقول انها النصف الاول يعني هي
بصفتها انسان، تكون في الدرجة الاولي، سواء في اخصاب النطفة ام في نقل و حمل الجنين
ام في تغذية الطفل؛ علی رغم ان العلم البشری قد جلب الآن اشیاء مماثلة و بديلة و لكن
هذا لا يكون بمستوى ذالك، كما انهم اجلبوا موازين لحليب الثدي للام و بعد مرّ سنوات
عدیدة، یقول اخصائیون الاطفال، بان لا شیء یساوی حلیب الثدی فی التغذیة !
تسطیع المرأة ﺑﻣﻔردﻫﺎ ان تَخلق، كما خلقت
مريم بنت عمران ابنها يسوع المسيح و هذا مثال لكسر نظام الابوي في التاريخ. اذا سمح
للنساء في جميع جوانب المجتمع في إظهار أنفسهن، بالطبع سيكون وضع و شؤن الممالك افضل
بكثير. للأسف في خلال عشرات الآلآف من السنين التي سجلّها التاریخ، کان اسلوب تعامل
البشر مع المرأة مخجل و قد تحملت المرأة المظلومة جمیع الإهانات و التهديدات و القيود
و الحصر؛ المرأة هي المظلومة الدائمة في التقويم و التاريخ.
على سبيل المثال مسألة المحيض التي تتعرضها
المرأة و وفق تعابير القرآن الذي يقول: " انه نوع من المرض" ، في تلك الايام
كم من الضغوط تجري عليها، الدم الذي هو حيات الانسان يخرج منها ! من ذ الذي يقّدّر
هذا النوع من البشر التي ﻟﺧدﻣﺔ اﻷﺳرة، تتحمل انواع مختلفة من المشاكل و الصدمات و اللطمات؟
من يستطيع تحملّ الحمل الذی تحملها لمدة تسعة اشهر؟ اذا اُعطی لنا حمل و قالوا خذ هذا
و امسکه بیدک دائما، لا نستطیع تحمّله و نتعب بسرعة. من ذ الذي يُغذّی انسان تم تسلیمه
الیه فی القضاء و القدر من اعماق وجوده؟ و عندما ارادت المرأة التحدث، نظروا الیها
کونها أداة للمتعة فقط وعاملوها معاملة قاسية و سيئة، للأسف اقنعوا العديد من النساء
بأنهن اداة لتسلية الرجال، هذا ظلم مضاعف للمرأة. المرأة تستطيع ان تحكم علي نطاق واسع
و عظيم. كلما زاد تكريم المرأة، زادت انتاجياتها في المجتمع. نحن قرأنا في الثقافة
الاسلامیة و عندنا الكثير، انّ "لا دین لمن لا یقدّرُ و لا یعتبر المرأة"
؛علي الرغم من ان هناك الكثير من القوانين و الاحكام في الاسلام، تقيّد المرأة و تمنع
حقوقها و تسلب حریتها ولکننا نری مثل هذه الامور ایضا.
لأجل وجود التمييز و ممارسة العنف ضد المرأة،
فهذا بمثابة مصیبة للنساء و الرجال، لان الضغط علی المرأة، فعوائدها العاطفية و العصبية
و النفسية یعود للرجل ايضا. في الاجتماع الاسري، عندما يستاء احد منهم، سينتشر هذا
الاستياء للآخر، في المجتمع ايضا يحصل كذالك. ان المجتمع الدولي يحتاج الي الامن و
السلام الذي يوجد في وجود المرأة. النساء عندما يقبلن بإدارة شؤون المجتمع في اي قسم،
کماً و کیفاً بإسترخاء الاعصاب، يمكن لهن ان يجلبن توقعات المجتمع الي شاطيء السعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق