ان يوم العدالة الاجتماعية عبء ثقيل في
حياة الانسان. يتنفس البشر بالعدالة و يتألف المجتمع من مجموعة من الناس و الافراد
في المجتمع عندما يجتمعون معاً یشکّلون مجتمعاً. ان المجتمع بلا عدالة لا يمكن تحمله،
لانّ البشر بحاجة ماسّة الي العدالة کما یحتاج الاوكسيجين منذ وقت ولادته.
رغم ان العدالة لها تفاسیر مختلفة و كل
شخص و مجموعة و صنف و دين و مكتب و مؤسسة و منظمة و بلد و كل دولة اعربت عن العدالة
لنفسها مطابق دأبها و مسلکها، فلهذا السبب اصبحت العدالة شيء لا يطاق.
إذا قَرِنَ العدل مع البشریة لن یتمنی الانسان
الموت ابدا و لن يري نفسه في نهاية الحياة و بالعكس، يعتقد الشخص المُضطَهَد انه وصل
الي خط الصفر في حياته.
العدالة تعني المعونة والمساعدة
. العدالة
تعني اهتمام الكبير بالصغير . العدالة تعني عدم القمع من قبل الأقوياء.
العدالة تعني عدم الاستبداد فی السلطة.
فأن الانسان لا يستطيع العيش دون العدالة
لحظة واحدة و في هذه الحالة أم يصبح مريضا ام يتطور إلي شيخوخة مبكرة او يبتلى بمرض
قاتل او يصاب بالجنون او يلجأ إلي الأفيون أم يتلوث بالجرائم أم ينتحر، لان العدالة
امان في حياة اي شخص كي يصل إلي حقه بها . كل شخص
لديه حقوق و حق كل شخص ثابت، إمّا في أحكام میثاق الامم المتحدة و إمّا فی الضمیر
. محور العدالة هو الضمير و عند تعاملي مع ای شخص،
عندما اقوم بالتحرك و المناورة، قبل ان يحكم علىّ شخص ما، اُدرک اننی إضطهدته او تعاملي
كان معه بالصداقة و الرفق.
العدالة هي إحدى المبادىء في الاسلام و
لكن نشاهد في الطقوس و الشرائع و الاحکان الدینیة، الكثير من العنف و التمييز و الظلم
و لذالك فإن التعاليم الدينية لا يمكن ان تساعد البشر في العدالة.
أين يلجأ الانسان لإحقاق حقوقه؟ في بعض
الأحيان إلي الكنيسة و أحيانا إلي الکنیس و أحيانا إلي المسجد، هل يستجيب له؟
لو كان قد تم استجوابهم ما كان استخدام
الكثير من الأدوية العصبية و النفسية في العالم كله، لان لم يكن ايُّ مُسکّن! فالراحة
تحت ظل العدالة. يلاحظ قانون النضال من أجل البقاء في الغابة بين البشرية ايضا و يقال
: " كل من كان اقوى، يعيش علي نحو افضل" و هذه القوة الاستبدادية جاریة في
كل مكان، ان کان رجل دين، في مجال الديانة و
ان کان حاكما، ففي الحكم و الحكومة و ان کان شخص عادي، فداخل الاسرة، او شخص في ظروف
ادارة او وزارة او منظمة او مؤسسة و كل هذا ضد العدالة. نحن
بنشاطتنا نسعى لإقامة مجتمع و نأمل ألّا یُری ایّ ظلم فی ذالک المجتمع.
السيد البروجردي،
الكاشف في حقيقة التوحيد
بلا حدود
فبراير 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق