سماحة السید قاسم علیزاده ، رئیس زنزانة مدینة یزد
حسب واجبک الأخلاقی و القانونی و الإنسانی و الإسلامی ارجو ان توصل هذه الرسالة فی أسرع وقت و بالتعجیل إلی السید محمود هاشمی الشاهرودی ، رئیس السلطة القضائیة و مسئول أنظمة السجون .
تحیتی من بعد السلام إلی إبن عمی المقتدر ، و بعد
و لو أنک قلت لی فی السنوات الماضیة بأنک لن تتدخّل فی شؤون وزارة الإستخبارات ( جهاز الأمن ) و تخلیت عن مساعدة أحد من أبناء رسول الله الذی لبس زی ّالخدمة للإسلام التقلیدی و کان عنده سوابق الإیثار فی مکتب أجداده ، و لکن من جهة أخری فأن السجن تحت رعایتک لذا اُرغمت علی بیان احوالی تجاهکم کی لا یکون لکم ای ّ عذر فی ( یوم لا ینفع مال و لا بنون ) و ( یوم الحسرة ) و ( یوم التغابن ) و ( یوم یفر المرء من اخیه و امه و ابیه و صاحبته و بنیه ) . لا شک فی هذا الموضوع انک معتقد بان النظام السیاسی الإیرانی ، نظامٌ دیموقراطی و ایضا لا تنکر تعهد و استقبال الدول الأعضاء فی امم المتحده من میثاق المنظمة لرعایة حقوق الإنسان .
فأنی أحد من سجناء الرأی و العقیدة و معتقد بأن هذا النظام عدیم الإعتماد و باطل و لا یمکن له أن یواصل وضعه الحالی شرعیا و قانونیا . مع مستنداتی التی قدمت بواسطة وکلائی إلی المحکمة العلیا فی منظمة الأمم المتحدة و هی قید البحث و المحکمة فی إنتظار بدء عملها ، هل بمجرد انکم اعلنتم أن لیس لدیکم ای ّسجین سیاسی تستطیعون التجنب عن وظائف و واجباتکم القانونیة و الدولیة ؟ بالتأکید ستعرض هذه المسائل فی تلک المحاکم العالمیة امام خبراء و قضاة بارزین . و ها قد ابین لکم حقوقی المنتهکة من قبلکم :
ثلاثون شهرا و أنا أنتقل من سجن ألی سجن و من قفص إلی قفص فی مدن طهران و یزد و قد خسرت صحتی تماما . لقد کنت فی قسم 209 لمدة 6 شهور تحت التعذیب البدنی و النفسی و الأعمال الشاقة و الحکومة کانت دائما تتجاهل ندائی لعقد محکمة علنیة فی هذا الخصوص بحضور صحفیین و مراسلون بلا حدود و المحامین المستقلین و المحبین للبشریة ، کما و إنها کانت صامتة و بدون ای رد فعل امام إستمداد ی لإحضار أطباء غیر حکومیین لمعالجتی . وقد صادرت الحکومة کل ممتلکاتی المختصرة و تسببت بتشرید و تدمیر عائلتی فاني سمعت بان إذا ارادوا ان يقتلوا سجینا رويدا رویدا يبعثوه الي زنزانة يزد الذي تعرف بزنزانة سكندر. في هذا المكان إسسوا لي قسم إنفراديا و منعوني من ای اتصال هاتفی .
کیف یمکنک الحدیث عن عدالة علی مع وجود هذا العدد الکبیر من الظلم و الإضطهاد . وفقا لمیثاق الأمم المتحدة و حسب توقیع الحکومة لموافقتها علی هذا المیثاق بان لسجین الرای مکان منفصل عن باقی السجناء و هو یتمیز بإمتیازات خاصة کحفظه فی محبس خاص لسجناء الرای و استمرار إتصالاته مع عائلته و محامیه یومیا و ایضا من حقه زیارة محامی و ممثلی موسسات المدنیة و القانونیة التابعة لأمم المتحدة . فبهذا اتمم علیکم حجتی بأنی خلال السنوات الثلاثة الماضیة التی کنت رهینة نظام الجمهوریة الدینیة ! عجزت و مرضت و عللت و ها قد أحس بالموت کل یوم .
مع أملی فی إقامة الحریة و الإستقلال والدموقراطیة
السید حسین الکاظمینی البروجردی
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق