رسالة تهنئة آیت الله البروجردی إلی الشعب الإیرانی فی حلول عید النیروز لسنة الجدیدة
انتهی عام 87 مع براکین من التضخم و النقص و التفرقة و عدم المساواة و الفقر حیث بقیت آثاره السلبیة و الضارة فی بیوت الإیرانیین المشردین ! عام ملی ء بالألم و المحنة و التعاسة و الأذی.... ان كان القحط و الجدب كعفريت مرعب يهدد حيات الشعب المظلوم فكيف باستطاعتنا ان نستقبل الربيع بفارق الصبر ؟ قله المیاه و المطر و قهر السماء تستهدف المزارع و تذکرنا بالخریف . الیوم وطننا العزیز بحاجه ماسه الی الطاف الهیة .
اللهم ، بالتأکید إنک أخذت البرکة من الطبیعة ردة فعل ٍ لظلم الحکام .
ربنا ، تفضل علی هذه الأمة الغریبة و المسکینة بالرحمة و تصدق بألطافک علی هذه الأرض المقدسة حيث ليس بوسعنا تحمل ضعفين من العذاب : الأسر في الاستبداد و جفاء الارض و السماء و الطبيعة.
ربنا ، مرت سنة محفوفة بالمخاطر علی شعبٍ لم يكن بوسعه التحكم علي مقدراته و لا التسلط علي مصيره .
یا لطیفا بالعباد، أنت أعلم بما اصاب خلقٍ فقیرٍ مغلولٌ بسلاسل الدیکتاتوریة الدینیة وکیف الإختناق و العنف و العار أزعج و دمر خلقک المظلوم و المعصوم . کیف یمکننا أن نبارک بقدوم الربیع و رحیل الشتاء و قد رحل الربیع الجمیل و الطری من بیننا و دموع المساکین و المنکوبین فی وطننا الحبیب ( إیران ) حلت مکان الأمطار و امتلئت السدود من الشقاوة و المسکنة و الیأس بدلا عن المیاه المسقیة .
یا خالقی العزیز ، لأنک رحیم و خیر الرازقین أدعوک لتغییرالوضع بشروق شمس السعادة علي بلادنا الحبيبة و أن تتلطف و تتقرب و تتفضل علي الشعب الايراني و تاذن لنا بالاصلاحات الاساسية لحل المشاكل.
علي امل تحرر الجميع من القیود المؤذیة و تحقیق رغبات الجمهور و إجتیاز الفترات الصعبة للتیار التاریخ الحاضر و بدء السعادة ونبت العدالة و علي امل حلول سنة جديدة عارية من آثار المرارة و الياس و التشويش و عواصف القمع والإضطهاد وأن یکون جمیع مواطنی فی صحة جیدة وان یعیشوا حیاة نافعة ملیئة بالکرامة و الطیب .
السيد حسين الكاظميني البروجردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق