سئوال: «تتحدّث في أشعارك عن مفهومي الغيبة والظهور، لكنك ترفض فی الوقت ذاته فكرة الایمان "بالمهدي التاريخي" . فهل هذا الظهور — من وجهة نظرك — یعتبر حدث وجودیا فرديا أم ظاهرة جماعية؟ بعبارة اخری هل المقصود أن على كل إنسان أن يعيش ظهوره الذاتی، أم أنك تشیر الی "ثورة وعي" على مستوى الحضارة الإنسانية؟»
الکاشف فی حقیقة التوحید بلا حدود:
«الغيبة تعبّر عن انعدام تلبية الحاجات الأساسية للناس، في حين أن الظهور يمثّل ضدّها الجدلي. أي أن ما يعجز الناس عن تحقيقه في الحاضر، وما فشل فيه آباؤنا وأمهاتنا من قبل، سوف يتحقق بقدوم الظهور. وهذا الظهور ظاهرةٌ عامة تشمل الجميع، إلا أنها تكتسب بُعداً خاصاً لدى أتباع "مدرسة الانتظار"، الذين يصلون إلى مرحلة الظهور عبر مسار الانتظار الإنساني الفاعل.»