و
العنف فی نفسه مذموم، مرفوض و فاقد للمصداقیة.
العنف
ضد المنطق. عندما لایکون لدی الشخص کلمة یقولها و لیس هناک دلائل لإثبات موقفه، یلجأ
لِلسّیف او السلاح او مضایقة الآخرین.
العنف
فی ایّ مجال یُجری هو عمل حیوانی. فی الواقع انّ الحضارة قد أتت للبشریّة حتی تزیل
التوحّش. التوحّش هو نفس العنف یعنی عندما یتعلق الأمر بالعنف، تقع الوحشة.
التوحش
هو سلطة الوحشة، و الخشونة سلطة الوحشة علی حياة البشرية.
لا
ننسی بأننا بشر و انّ الإنسان ینبغی له ان یکون مختلفاً عن الحیوان . اذا کان
الناس یتصرفون مثل الحیوانات التی تتصرف فی الغابة على اساس السلطة و کل من کان
اقوی سیکون اکثر إزعاجاً، فعلی الحضارة السلام!
اساساً
ما هی علامة الحضارة؟ هل الحضارة إمتلاک احدث سیارة؟ ام تصاحب مبانی متعددة
الطوابق ام الأناقة و التجميل؟ هل هذه خصائص الحضارة؟ ام انّ الحضارة تعنی تغییر
البشریّة؟ اذا کان نمر مفترس سائق سیارة حدیثة المودیل،
هل تنفع
هذه السيارة ؟ اليس من المستغرب انّ صاحب مائدة دهنيّة هو مفترس؟
لذا،
الحضارة و الحداثة جاءتا و جلبتا الزّینة و الرفاهیّة کی یکون البشر سیّداً و محافظاً
علی هویته البشریّة. لذالک، العنف سیّء بشکل عام و خاصةً بإسم الدين! و العنف بهذه
الصورة هو الاکثر خزیاً ! على وجه الخصوص انا اذ کنت اُدافع عن الاسلام لمدة ۳۵
عاماً و من جانب التوالد و التوارث من سلالة سادات و اشراف کانوا یتولّون مرجعیة
الشیعة و قیادة المسلمین و لکن الان اشعر بالحرج لأنني اری العنف بإسم الدین! عنف
واسع الذی ضحیّتة الناس دائما،ً علی سبیل المثال ابداءُ بنفسی، اشعر بقساوة بإسم
الدين بجلدی و لحمی و عظمی و للآخرین ایضاً. لا یهم ان کان بإسم الشیعة او سواء
اهل السنة، داعش ام طالبان ام الجماعات التی یضایقون الناس بآل محمد .
و
الجزء الآخر هو " المرأة " و موقف المرأة رفیع جدا. فی رأيي لم یعط حق
المرأة حتی الآن ابدا کما اننا فی عام ۲۰۱۷ و هذا یعنی ان موقف المرأة هو اکثر من
ذالک الذی یعطی لها حتی فی المجتمعات الغربیة. لیس من الممکن ان یعطی مقاما للمراة،
لانه لا یقدر احد ان یعطی للمراة منصب، موقف او مقاماً الا ان یکون هو فی رتبة
اعلی! ان الله هو الذی اعطی المرأة مقاماً و لکن للأسف، جاءت الادیان و المذاهب و
حقرت النساء و خفضت موقفهن و مقامهن و کانت حصیلة هذه المواقف فی جمیع الادیان ان
المرأة اصبحت فی مرتبة الثانیة فی المجمتع .
حتی لو نظرنا الی الحضارة الغربية، سترون ان وضع المرأة قد
ارتفع فی الغرب خلال العقود و الاعوام الاخيره و لکن لا یزال النساء لا ینبغی
لهن ان یکنَّ فی مقامهن و رتبتهن المناسبة و المتوقعة.
فانظروا
الان علی سبیل المثال کم عدد الرؤساء و الوزراء الإناث في دول الغربیة؟ هل یساوی
عدد النساء فی مجالس الوزراء، البرلمانات، الکونغرس و الشوری مع عدد الرجال؟ ابدا !
لا یزال هناک نقاط ضعف کثیرة؛ حتي اولئک الذین
یدعون انهم یدافعون عن حقوق النساء انجازاتهم ضعیفة جدا !
و
لذالک ادین العنف ضد المراة بإي شکل من الاشکال و تحت لواء ایّ مکتب و مقال و ذالک
مرفوض من جانبنا .
کاشف فی حقیقة التوحید بلاحدود
السید حسین البروجردی
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق